خفض الفائدة في سبتمبر.. هل حان وقت التغيير في سياسة الفيدرالي؟

0 0

خفض الفائدة في سبتمبر؟ سؤال يتصدر النقاشات المالية حاليًا مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وبينما يترقب المستثمرون قرارات صناع السياسة النقدية، تتباين التوقعات بين من يرى أن خفض الفائدة أصبح ضرورة لدعم الاقتصاد، ومن يحذر من التسرع وسط استمرار المخاطر التضخمية.


لماذا كل الأنظار على سبتمبر؟

منذ بداية العام، ظل الفيدرالي في موقف متحفظ، حيث أبقى أسعار الفائدة في نطاق مرتفع تجاوز 5.25 – 5.50%. هذا المستوى هو الأعلى منذ أكثر من عقدين، ويهدف إلى السيطرة على التضخم الذي وصل في 2022 إلى مستويات قياسية.

لكن مع ظهور بيانات حديثة تُظهر تباطؤ التضخم وتراجع سوق العمل، عاد السؤال: خفض الفائدة في سبتمبر؟


المؤشرات الاقتصادية الداعمة لخفض الفائدة

  • التضخم يتراجع: بيانات يوليو أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلك تباطأ إلى ما دون 3% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى منذ 2021.

  • ضعف سوق العمل: تقارير التوظيف سجلت فقدانًا للزخم مع ارتفاع معدل البطالة فوق 4.2% لأول مرة منذ 2020.

  • النمو الاقتصادي: مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي أظهرت تباطؤًا في النصف الثاني من 2025، ما يعزز حجة دعم الاقتصاد عبر تيسير نقدي.


ماذا تقول الأسواق العالمية؟

  • وفق أداة CME FedWatch، فإن الأسواق تسعّر احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر؟ بنسبة تتجاوز 95%.

  • أسعار الذهب استقرت في نطاق ضيق قرب 3,350 دولار للأوقية، انتظارًا لقرار الفيدرالي.

  • مؤشر الدولار شهد تراجعًا محدودًا، إذ يترقب المستثمرون خطوات البنك المركزي بحذر.


الانقسام داخل الفيدرالي

محضر اجتماع يوليو كشف عن انقسام بين الأعضاء:

  • فريق يرى أن خفض الفائدة في سبتمبر؟ ضروري لتفادي ركود محتمل.

  • فريق آخر يحذر من المخاطر، معتبرًا أن التضخم ما زال بعيدًا عن مستوى 2% المستهدف.

هذا الانقسام يجعل قرار سبتمبر محوريًا ويزيد من حالة الغموض في الأسواق.


السيناريوهات المحتملة في اجتماع سبتمبر

1. خفض تدريجي (25 نقطة أساس)

  • النتيجة: دعم فوري للأسواق المالية، صعود الذهب، ضعف الدولار.

  • التأثير: قد يفتح الباب لخفض إضافي قبل نهاية العام.

2. تثبيت مؤقت للفائدة

  • النتيجة: الأسواق قد تصاب بخيبة أمل.

  • التأثير: استمرار ضغوط التضخم مع بقاء النمو الاقتصادي بطيئًا.

3. خفض أكبر (50 نقطة أساس)

  • النتيجة: رسالة قوية بدعم الاقتصاد.

  • التأثير: قفزة في أسواق الأسهم، لكن مخاوف بشأن فقدان السيطرة على التضخم.


كيف ينعكس القرار على حياتك اليومية؟

  • القروض العقارية: خفض الفائدة سيقلل تكاليف التمويل العقاري.

  • بطاقات الائتمان: تراجع تدريجي في معدلات الفائدة على الاستهلاك.

  • الادخار: العوائد على الحسابات البنكية وشهادات الادخار ستتراجع.


الخاتمة

يبقى السؤال المركزي: خفض الفائدة في سبتمبر؟
المؤشرات الاقتصادية تميل إلى تأييد هذه الخطوة، لكن الانقسام داخل الفيدرالي يترك الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات. في النهاية، القرار القادم لن يؤثر فقط على وول ستريت، بل سيمتد إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، من أسعار الذهب إلى تكاليف المعيشة اليومية.

تابع المزيد من الأخبار الإقتصادية

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x